لمين يبدع بفنيات برازيلية أمام البرازيل ويخرج في "بيرنابيو" تحت التصفيقات

لمين جمال نجم برشلونة الشاب أبدع وكان محل ثناء واسع

خطف لمين جمال الأضواء في ملعب "سانتياغو بيرنابيو" المعقل الشهر لنادي ريال مدريد الذي كان مسرحا للقاء مثير جمع بين المنتخبين البرازيلي ومضيفه الإسباني وانتهى بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف مقابل ثلاثة أهداف  
لمين يبدع بفنيات برازيلية أمام البرازيل 

وأبدع جناح البارصا الذي حصلت "لاروخا" بفضله على ركلة جزاء في أولى الدقائق ترجمها رودري نجم مانشستر سيتي إلى هدف أول، وصنع الهدف الثاني الذي بصم عليه داني أولمو، علما أن رودري هو أيضا من سجل الهدف الثالث لبلاده من ركلة جزاء أخرى، فيما سجل أهداف "راقصي السامبا" كل من رودريغو، أندريك وباكيتا من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من مواجهة تألق فيها بشكل لافت لمين جمال بمراوغاته وفنياته.

 وتاريخيا طالما عرف البرازيليون أنهم هم الأعلى كعبا في ميادين كرة القدم في فنيات المستديرة ونجم برشلونة ذو الأصول المغربية الذي لم يبلغ بعد سن 17 أذهل بلمحات رائعة ذكرت الجميع بما قدمه خصوصا في الماضي دوليون برازيليون.

صحيفة تكتب اسمه "لامينيو" في إشارة لفنياته وإبداعاته أمام البرازيل

وكانت صحيفة "موندو ديبورتيفو" في طليعة المادحين لـ لمين جمال بعد أداء سيبقى في الذاكرة رغم الطابع الودي للقاء الذي جمع إسبانيا والبرازيل، وفي غلاف نسختها الورقية لهذا الأربعاء كتبت بالبنط العريض: "لامينيو" في إعادة صياغة لاسم نجم برشلونة الشاب ليتوافق على ما يبدو مع أسماء نجوم برازيليين كثر تنتهي أسماؤهم بنفس الكيفية على غرار رونالدينيو نجم البارصا السابق الذي كان ساحرا فوق المستطيل الأخضر لدرجة أنه سبق وافتك اعتراف جماهير الغريم ريال مدريد بعد "كلاسيكو" قدم فيه لمحات خارقة

حيث لم يترددوا في التصفيق عليه، علما أن لمين جمال وبغض النظر عن كونه كان مدافعا أمس عن قميص إسبانيا فقد تم التصفيق عليه هو الآخر في ملعب "النادي الملكي" عندما استبدل في آخر أنفاس المواجهة، وهو ما جعل صحيفة "سبورت" تختار اللقطة كعنوان لغلافها لهذا اليوم، حيث كتبت: "بيرنابيو يمنح موجة تصفيق لـ لمين".

لمين جمال خطف الأضواء وبصم على إحصائيات لافتة

وكان لمين جمال دون منازع نجم اللقاء الودي بين إسبانيا والبرازيل في ملعب "سانتياغو بيرنابيو" معقل ريال مدريد رغم مشاركة مواهب أخرى مثل فينسيوس جونيور، ولا سيما في الشوط الأول الذي بصم فيه صاحب 16 سنة على فنيات وإحصائيات لافتة تم تداولها بشكل كبير في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. 

ففي المرحلة الأولى من المباراة حصل على ركلة جزاء، قدم تمريرة حاسمة، لمس الكرة 24 مرة وكل مراوغاته كانت ناجحة وكسب 5 صراعات ثنائية. في سياق آخر تم تداول صورة لجناح البارصا وهو يتبادل التحية مع أندريك الذي سينضم إلى الريال وسط إشارة إلى صراع منتظر كبير بينهما مستقبلا ولو أن نجوما آخرين سواء من الريال أو برشلونة متوقع أن يتألقوا بشكل مذهل أيضا.

هو ونيكو ويليامز قاما بمراوغات أكثر من جميع لاعبي منتخب البرازيل

وفي سياق المراوغات أمام منتخب برازيلي عرف تقليديا بأن نجومه هم البارزون والبارعون فيها قام لمين جمال بـ 6 مراوغات ناجحة، فيما بصم نيكو ويليامز لاعب أتلتيك بيلباو المرشح للانضمام إلى برشلونة بـ 5 مراوغات ناجحة، في حين أن كل لاعبي البرازيل بمن فيهم فينسيوس جونيور قاموا بـ 9 مراوغات ناجحة فقط أمام المنتخب الإسباني.

للإشارة في سياق آخر لمين جمال وفي سن 16 سنة و257 يوما لعب لقاءه الدولي السادس مع المنتخب الإسباني الأول، وشارك في ثلاث مباريات كأساسي، وفي المجمل سجل هدفين في 223 دقيقة لعبها مع أكابر "لاروخا"، وهي أرقام تدعو للتفاؤل بأننا بصدد الحديث عن نجم سيبهر أكثر في قادم السنوات ما لم يتعرض لشبح الإصابات أو أي نكسات.

والواضح أن مدرب إسبانيا سيعتمد على لمين وكوبارسي في "اليورو" المقبل رغم صغر سنهما بعدما فرضا نفسيهما خلال الفاصل الدولي المنقضي.

كان مهما جدا أيضا عودة لمين جمال وكل دولي برشلونة سالمين

ومن جهة أخرى كان مهما جدا بعد نهاية الفاصل الدولي عدم تعرض لمين جمال أو أي لاعب من برشلونة لإصابات، أي أنهم سيعودون سالمين إلى عاصمة إقليم كتالونيا لبدء التحضير لشهر أبريل أين تنتظرهم مباريات غاية في الأهمية أبرزها ربع نهائي منافسة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جرمان، و"كلاسيكو" إياب الدوري أمام الغريم ريال مدريد.

وكان مميزا أيضا أن يعود روبيرت ليفاندوفسكي بمعنويات مرتفعة بعد تأهل المنتخب البولندي إلى نهائيات "أورو 2024" بعد تخطي بلاد الغال بركلات الجزاء الترجيحية، وهو ما يعني مبدئيا أن كل لاعبي البارصا الأوروبيين سيكونون معنيين بلعب هذه المنافسة الصيف المقبل بعد تأهل بلدانهم جميعا.

 للإشارة الحارس مارك أندري تير شتيغن الذي تألق هو الآخر مع ألمانيا التي عادت بقوة من خلال فوزين وديين أمام فرنسا وهولندا قال: "أتطلع للأمام إلى العودة إلى برشلونة، أسابيع كبيرة في انتظارنا". ولمح خصوصا لموقعتي باريس سان جرمان وريال مدريد.

لمين جمال سعيد بإمتاع الجماهير وباللعب بهدوء دون تأثيرات سلبية

وبالعودة للحديث عن لمين جمال فقد قال نجم برشلونة بعد تألقه في ودية إسبانيا والبرازيل التي انتهت بالتعادل (3-3): "اللقاء أمام البرازيل كان جميلا بالنسبة للجماهير، حاولت اللعب بهدوء وأن لا أتأثر بأي شيء خارج الميدان، لقد أظهرنا للجميع أن المنتخب الإسباني يمكنه المنافسة أمام أي كان". 

في حين أن دي لافوينتي مدرب "لاروخا" فقد أشاد مجددا بنجم برشلونة الشاب ووصف ما قدمه بالرائع لكنه شدد في نفس الوقت على ضرورة التعامل معه بحذر نظرا لصغر سنه، ومن جهته داني أولمو أطنب في مدح لمين وراهن عليه لكي يساعد كثيرا منتخب إسبانيا لا سيما في حال واصل التطور على هذا المنوال.

للإشارة الجميع يتمنى أن يتجنب لمين جمال مصير بيدري وغافي اللذين حظيا في بداياتهما بثناء كبير لكن شبح الإصابات أثرا عليهما.

كوبارسي شارك كبديل وبارخوان يقول أن الأصعب للشبان هو القادم

وبالتطرق أيضا إلى ودية إسبانيا والبرازيل يجب الإشارة كذلك إلى شاب واعد آخر من برشلونة هو المدافع باو كوبارسي الذي لعب كبديل، حيث دخل في الدقيقة (د81) علما أنه في اللقاء السابق كان قد حطم رقم نجم ريال مدريد السابق سيرجيو راموس القياسي وأصبح أصغر مدافع يشارك مع "لاروخا".

 وعموما أصغر ثلاثة لاعبين في تاريخ هذا المنتخب كلهم من نادي برشلونة وهم لمين جمال، غافي وكوبارسي، وعلق سيرجي بارخوان لاعب برشلونة السابق الذي أشرف كذلك على الرديف وفئات شبابية أخرى وعمل مدربا مؤقتا بعد إقالة كومان وقبل مجيء تشافي على المواهب الصاعدة في الفريق الكتالوني قائلا: "كوبارسي وبقية الشباب يجب أن يعرفوا أن الأمر الأصعب يأتي الآن وهو البقاء في هذا المستوى".

في حين قال لو نورماند مدافع ريال سوسيداد الذي لعب لقاءه التاسع دوليا مع إسبانيا أن كوبارسي يتمتع بالنضوج رغم صغر سنه وأشاد بإمكانياته.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-