تشافي فتح النار على إعلاميين منهم من وصف فريقه بـ "مهرج أوروبا"
يبدو أنه من الصعب جدا أن تمر أيام متتالية على نادي برشلونة تتسم بالهدوء ودون مشاكل، فبعد التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب نابولي والوقوع في مواجهة باريس سان جرمان، وقبيل القمة المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد ظن الجميع أن التركيز سيكون على أمور رياضية بعيدة عن إثارة الجدلصحفي آخر يكشف أن تشافي راسله بكلام قذر |
لكن هذا يبدو بعيد المنال في ناد مثل برشلونة يتم جره دوما نحو التوترات والحروب الكلامية منها إعادة فتح ملف الأخذ والرد المتشنج بين تشافي وبعض الصحفيين على غرار رامون بيسا، فمدرب الفريق الكتالوني بعد الفوز سهرة الثلاثاء أمام الفريق الإيطالي بثلاثية لهدف في إياب الدور 16 من منافسة "ذات الأذنين" ذكر بأنهم تعرضوا لانتقادات لاذعة وغير عادلة طيلة الموسم، وذكر بمن هاجمهم واصفا إياهم بـ "مهرجي أوروبا" بعد مباراة أمام شاختار دونتيسك في دور المجموعات.
وكشف الصحفي رامون بيسا أنه تواصل بشكل خاص مع تشافي لكي يشرح له مقاله الذي ورد فيه وصف "مهرج أوروبا"، ومما وضحه له أنه لم يقصد فقط "بارصا تشافي" بل أيضا الفشل تحت إشراف المدربين السابقين رونالد كومان وكيكي سيتين لكن تشافي رد عليه بكلمات غير لائقة.
مانويل خابويس رفض الكشف بالضبط عن الكلمات القدرة التي قالها تشافي
ويوم الجمعة عند حديثه عبر إذاعة "كادينا سير" كشف مانويل خابويس أنه هو الآخر كان ضحية تلاسن حاد مع تشافي في وقت سابق، حيث قال أن مدرب برشلونة الحالي بعث له حين ذاك رسائل قذرة فيها كلام غير لائق ورفض الكشف بالضبط عما قاله لأن الحديث بينهما كان خاصا على حسب وصفه. وبالعودة للحديث عن رامون بيسا فقد نبه إلى أنه طيلة فتراتلتغطيته لكل ما هو متعلق بنادي برشلونة خلال حقبتي المدربين الراحل يوهان كرويف وبيب غوارديولا لم يسبق لهما التواصل معه بشأن مقالاته بخصوصهما، واعترف أنه عاش أسبوعا صعبا بعد كلام تشافي بعد نهاية لقاء نابولي، وشدد على أنه في الفترة الأخيرة لم يتبادل أي رسائل مع المشرف على العارضة الفنية للفريق الكتالوني متمنيا أن تنتهي هذه الزوبعة في أقرب الآجال.
للإشارة تشافي تحسر ملمحا إلى أن انتقاده والهجوم على الفريق بشكل لاذع لم يكن فقط من الإعلام المحسوب على الغريم ريال مدريد ولكن أيضا من صحفيين من إقليم كتالونيا.
مدرب برشلونة تأثر بانتقادات الصحافة وهي من أسباب إعلانه الرحيل
ومن الواضح أن تشافي شعر هذا الموسم بضغوط هائلة بسبب انتقادات وسائل الإعلام والجماهير، وهذا من أهم أسباب إعلانه بعد لقاء فياريال الذي خسره بخماسية داخل القواعد في الدوري الإسباني أنه سيغادر في 30 يونيو، ولمح إلى أن عائلته تأثرت أيضا بالهجوم عليه خصوصا من طرف الصحفيين، لذلك دخل في معارك كلامية مع السلطة الرابعة كما تلقب. وهناك من يرى أن انتقاد تشافي كان مبالغا فيه في بعض الأحيان، وأن من الصحفيين من استعمل كلمات قاسية أو أوصافا استفزازية، لكن قلة من تعتقد أنه كانت هناك مؤامرة أو حملة إعلامية ضد القائد السابق لنادي برشلونة، لذلك يمكن اعتبار أن تشافي مخطئ ببعثه رسائل لصحفيين تتضمن كلاما لا يليق.
للإشارة تشافي يحلم بالخروج من الباب الواسع نهاية الموسم بنيل لقب دوري الأبطال والحظوظ في وصوله للنهائي تبدو قائمة بعد نتائج القرعة فهو سيواجه باريس سان جرمان وفي حال التأهل سيقابل في نصف النهائي الفائز من مباراة أتلتيكو مدريد وبوروسيا دورتموند.